التقاليد الدراسية الدنمركية
الدنمارك بلدٌ يمتلك مواد خام طبيعية قليلة. ولهذا فإن الناس وما يتمتعون به من معرفةٍ ومهارة هم ثروات وموارد البلد الأكثر أهمية. السنوات الأخيرة وما صحبها من تطوُّرٍ تكنولوجي وعولمة سريعة تُعزِّزُ الحاجة إلى تطوير طاقاتنا وإمكانياتنا. وإلا سنبقى في الصفوف الخلفية في حلبة المنافسة الدولية، وسيكون من الصعب علينا وبشكلٍ أكبر النهوض بمجتمع الرفاهية الذي ننتمي إليه و تطويره.
أعمالٌ أقل لمن هم دون دراسة
الدراسةُ مهمةٌ للفرد أيضاً. فمع مضي الوقت تقل فرص العمل المتوفرة في المجتمعِ الحديث للأشخاص الذين لا يملكون مؤهلاتٍ دراسية أكثر فأكثر. فيجب على عاملِ النقلِ مثلاً أن يتعلَّم كيفية رفع الأشياء دون أن يسبب ضرراً لظهره. ويجب أن يكون بإمكانِ عامل النظافة قراءة كيفية إستعمال وسيلة التنظيف وطريقة عملها. ويجب أن يكون بإمكان صاحب الكشك عمل الحسابات الضريبية وحسابات قيمة الضريبة المضافة.
ولهذا فإن لدى جميع الناس في الدنمارك فرص كبيرةٌ جداً من الإمكانيات للتعلُّم وإكتساب المهارات ولتطوير أنفسهم على النطاق الشخصي.
الديمقراطية تتطلب شعباً مطلعاً
لدى الدنمارك تقاليدٌ خاصة بالإعلام الجماهيري*، والذي يبلغُ في القدم نفس ما تبلغه الديمقراطية الدنمركية. ويرتبط بالإعتقادِ السائدِ بأن شعباً مسلحاً بالوعي هو شرطٌ مهمٌّ للديمقراطيةٌ الفعالة.
وهذا يعني من الناحية العملية، بأن بإمكان الجميع التعلُّم طوال حياتهم. مثلاً في المدرسة العالية* أوالمدرسة المسائية*، من خلال البرامج التعليمية في جهاز الراديو والتلفاز، أو بمتابعة دوراتٍ في أماكن العمل.
التعليم الإلزامي
هنالك في الدنمارك تعليمٌ إلزاميٌّ مدته تسعة أعوام. يجب أن يقوم الطفل بتلقِّي التعليم منذ بلوغه سن سبعِ سنوات. إلا أن غالبية الأطفال يبدأون بالتأقلم المدرسي* في الصف التحضيري، مباشرةً حين بلوغهم سن ستة أعوام.
الغالبية تُكمل الدراسة بعد ال 9 سنوات
وبعد الأعوام المدرسية التسع يصبح الأمر إختيارياً فيما لو كان الشخص يريد إكمال تعليمه أم لا. تلتحق الغالبية العظمى بالدراسات المهنية أو يكملون في المدرسة الثانوية أو لاجتيازالإمتحان التجهيزي العالي. ويلتحق الكثيرون بدراساتٍ قصيرة ومتوسطة أو عالية.
المشاركةُ والتعاون
الحرية والمشاركة في القرار
النظام الدراسي الدنمركي مبنيٌّ على درجةٍ عاليةٍ من الحرية والمشاركة في إتخاذِ القرار. فبإمكانِ التلاميذ والطلبة، من الصفوف الأولى وحتى الجامعة، المشاركة في إتخاذ القرارات المتعلقة بالمدرسة وبالدراسة. ومن المتوقع أن يفعلوا ذلك.
اون والشالتعراكة
الدراسةُ نفسها تتميَّز بإكتسابِ وتعلُّمِ المعارف الأساسية، وتبادل الأحاديث والتعاون. ويتعلم الأطفال من الصف الأول العمل معاً في مجموعات وحل التمارين بالتعاونِ فيما بينهم.
وتتوفر الإمكانية للأطفال الأكبر سناً لمساعدةِ بعضهم البعض، ولتقديم الإمتحانِ مثلاً في مجموعات. وفي المعاهد التعليمية العالية يعمل الطلبة غالباً في حلقاتٍ دراسية، يلتقون فيها بمنازلهم أو في المركز التعليمي لحلِّ التمارين المطلوبة منهم.
المدرسة الإبتدائية
لدى جميع الأطفال في المدرسة الدنمركية العمومية الحق في التعليم المجاني وبنفس الشروط. وهو يشتملُ على سنةٍ دراسية واحدة في الصف التحضيري تتبعها تسع سنواتٍ دراسية في المدرسةِ الإبتدائية ـ ومن ثم سنة دراسية واحدة في الصف العاشر عند الحاجة.
الصف التحضيري
هنالك تعليمٌ إلزاميٌّ إبتداءً من الصف الأول وحتى التاسع. إلا أن الغالبية العظمى من الأطفال يبدأون مباشرةً بالذهاب إلى الصف التحضيري في سن 5 ـ 6 سنوات.
يتعلم الأطفال الذهاب للمدرسة
يتمُّ في الصف التحضيري المزج ما بين اللعب والتعلُّم. يتعلم الأطفال الحروف وينشدون ويلعبون ويشتغلون بالكلمات السجعية والمتسلسلة.
الهدف من الصف التحضيري هو منح الأطفال إحساساً وإدراكاً جيداً بالحياةِ داخل المدرسة. الأطفال الذين يلتقي الطفل بهم في الصف التحضيري يمكن أن يكونوا هم أنفسهم من سيصبحون زملاءً له في الصف الأول.
المدرسة العمومية
يستمر الأطفال معاً في نفس الفصل
المدرسة العمومية الدنمركية هي مدرسةٌ جامعة. مما يعني أنه لا يتم الفصل ما بين الأطفال خلال الأعوام الدراسية. بل يظلون متلازمين وفي نفس الفصل خلال السياقِ المدرسيِّ كله.
يمنح الأطفال المعارف الأساسية
تمنح المدرسةُ العمومية الأطفالَ العديد من العلوم والمعارف الأساسية كالرياضيات مثلاً واللغة وفهم ومعرفة المجتمع والعلوم الطبيعية.
كما يجب أن تُعزِّزَ معرفة وإلمام التلاميذ بالثقافةِ الدنمركية أيضاً، وأن تُكْسبهم معرفةً وإدراكاً بالثقافات الأخرى. كما يجبُ أن تعزز المدرسةُ تطوُّرَ التلاميذ الشخصي وأن تحفِّزَ الخيال الذي يمتلكونهُ وأن تقوِّي رغبتهم في التعلُّم.
تحقيق المشاركة في القرار والمسؤولية المشتركة
ويجب أن تقوم المدرسةُ بإعدادِ وتجهيزِ التلاميذ للحياةِ في مجتمعٍ يتميز بالحرية والمساواة والديمقراطية. وهو الأمر الذي يمكن تحقيقهُ بمنح التلاميذ خصالاً كالإحساس بالمسؤولية المشتركة والمساهمة في إتخاذ القرارات، وبتدريسهم الحقوق والواجبات.
نفس المستوى كالمدرسة العمومية
يتعلم الأطفال التعبير عن وجهات نظرهم الخاصة. وتُتاحُ لهم الفرصة لتشكيلِ لجنة للتلاميذ، والتي يتم الإستماع إليها حينما تُتَّخذ قراراتٌ مهمة في المدرسة.
للا عامات قبل الصف الثامن
يتمُّ في السنوات الدراسية الأولى في المدرسة العمومية تقييم جهود التلميذ المبذولة شفهياً بالتشاورِ ما بين المعلِّمين والأبويْن. العلامات والإختبارات والإمتحانات الفعلية لا تواجه التلميذ في الفترة ما قبل الصف الثامن.
أهداف المدرسةِ العمومية
ترتكز المدرسة العمومية الدنمركية على قانون المدراس العمومية وتعتمد عليه كأساس لتطبيقاتها. ويتناول القانون في مقدمته أهداف المدرسة العمومية وهي:
"بند 1. مهمة المدرسة العمومية هي أن تقوم بالتعاون مع عائلات الأطفال بتقويةِ حصيلة وثروة الطفل المعرفية، ومهاراته، وأساليب العمل لديه وقدرته التعبيريِّة، ممَّا يساهم فى تطوير شخصية التلميذ من جميع الجوانب.
بند 2. يجب على المدرسة العمومية أن تعمل على خلْق مثل هذه الأُطُرِ ألا وهى حب المشاهدة والاستطلاع والرغبة فى المشاركة والتَعَمُّق بهدفِ السماح للتلميذ بتطوير إدراكه لذاته، وتطوير خياله ورغبته فى التَعَلُّم بطريقةٍ تمنحه الثقة بقدراته الشخصية وبخلفيَّتِهِ ممَّا يجعله لا يهاب إبداءَ رأيه والأخذ بزمام المبادرة.
بند 3. يجب على المدرسة العمومية أن تُعَزِّزً معرفة التلاميذ بالثقافة الدنمركية وأن تساهم فى فهمهم للثقافات الأخرى وفى التواصل والتفاعل مع الطبيعة. تُهيىء المدرسة العمومية التلاميذ للمشاركة فى إتخاذ القرار، والمسؤولية المشتركة، والحقوق والواجبات فى مجتمعٍ يتميَّز بالحرية والديمقراطية. ولذلك يجب على التعليم المدرسيِّ ومُجمل الحياة اليومية أن تكون مبنيَّةً على الحرية الفكرية، والمساواة والديمقراطية."
المدارس الإبتدائية الحرة
يمكن للأبوين إختيار دراسةٍ أخرى لطفلهم غير تلك الموجودة في المدرسةِ العمومية، وذلك بإلحاقِ طفلهم بمدرسةٍ إبتدائيةٍ حرة مثلاً. وهنا يجب أن يقوم الأبوان بدفع جزءٍ من نفقات التعليم من مالهم الخاص.
يرتكز على أساسٍ فكريٍّ آخر
يمكن للأساسِ الفكري في المدرسة الإبتدائية الحرة أن يختلف عما هو عليه الأمر في المدرسةِ العمومية. فيمكن أن يتعلق الأمر بآراءٍ تربوية معينة أو بإتجاهٍ وإعتقادٍ ديني محدد. وتقدم هذه المدارس في بعض الحالات مواداً دراسية لا توجد في المدرسة العمومية.
نفس المستوى كالمدرسة العمومية
ولكن القانون يشترط بأن يكون التعليم في المدارس الإبتدائية الحرة مساوياً للتعليمِ في المدرسةِ العمومية. أي يجب أن يُكسِبَ الأطفال معرفةً باللغة الدنمركية، وإلماماً علمياً وفهماً للمجتمع وعلى نفس المستوى كالمدرسةِ العمومية.
المدرسة الداخلية الخاصة
يعيش الطلبة في المدرسة
بإمكانِ الإنسان إختيار إرسالِ طفلهِ إلى مدرسةٍ داخلية لمدةِ عامٍ أو عامين في الصف 8 و 9 و 10 وهي المسماة بإفتيرسكوليه. مدارس إفتيرسكوليه تشبه إلى حد ما المدارس الداخلية التي يعيش فيها التلاميذ ويشاركون بشكلٍ دوريٍّ في الأعمال اليومية كطهيِ الطعامِ والتنظيف.
الدوافع الكامنة وراء إختيارِ مدارس إفتيرسكوليه غالباً ما تعود إلى رغبةِ الشبيبة في تجربةِ شئٍ جديد غير المدرسة العمومية ـ أو لحاجة الشبيبة إلى الإبتعادِ عن البيت لفترةٍ ما.
يركز التعليم على التطور الإنساني
يركِّز التعليم بصورةٍ خاصة على التربية العامة، والتطور الإنساني والنضوج. ولهذا فإن التركيز في مدارس إفتيرسكوليه يكون بشكلٍ كبيرٍ على المواد الإبداعية والعملية كالدراما والموسيقى والرياضة والتصوير الفوتوغرافي والزراعة وأشكال مختلفة أخرى من الأعمال اليدوية.
هكذا يلتحق الإنسان بالمدرسة
يمكن للأهل زيارة المدرسة
ينتمي الطفل بشكلٍ تلقائيٍّ إلى مدرسةٍ عمومية في المقاطعةِ المدرسية المسجل عنوانه في دائرة النفوس بها. يحصل الأبوانِ على عرضٍ بزيارة المدرسة والتحدث مع المدرِّس بوقتٍ كافٍ قبل أن يشرع التلميذ بالانضمام إلى الصف التحضيري.
تذكَّرْ حين البدء في المدرسة
يستلم الأبوانِ مبدئياً رسالةً حول الظروف والأشياء العملية المتعلقة بالبدايةِ المدرسية. يمكن أن يكون مكتوباً في هذه الرسالة أن الطفل لا بد أن يُحضر معه حقيبة مدرسية وحافظة أقلام صغيرة وزوادة طعامٍ في اليوم الأول. ويحضر التلاميذ زوادة أكلٍ معهم كل يومٍ عادةً. عددٌ قليلٌ من المدارس قام بإعتمادِ نظامٍ خاصٍّ بالطعام، وفي أماكن أخرى هنالك مقصف/كانتين، يمكن للأطفال شراء الطعام فيه وبأسعارٍ رخيصة.
يجب أن يتصل الإنسان بنفسه بمدرسةٍ خاصة
الأبوان اللذان يرغبان في إرسال طفلهما إلى مدرسةٍ إبتدائيةٍ حرة، لا بد أن يتصلا بالمدرسة بنفسيهما لإدراج إسم الطفل في لائحة الإنتظار. ويضطر الإنسان في أحيان كثيرة إلى تسجيلِ طفله قبل عدة سنواتٍ من بداية الدراسة. وتقوم المدارس بإبلاغ الأبوين قبل بداية الدراسة بوقت كاف، فيما إذا تم قبول الطفل أم لا.
التعليم
تحدد التشريعات بعض متطلبات الحد الأدنى لما يجب على التلاميذ تعلمه في المدرسة. وإضافةً إلى هذه المتطلبات تقرر كل مدرسةٍ بنفسها الكيفية التي تنظم التعليم على أساسها.
يتعلم الجنسان نفس المواد الدراسية
تُدرَّس الفتيات والصبيان في المدرسة العمومية في نفس المواد الدراسية. وتشمل المناهج كلاً من المواد العلمية كاللغة الدنمركية والإنجليزية والمواد الإجتماعية والرياضيات، بالإضافة الى المواد الإبداعية. ويتعلم كلا الجنسيْن الخياطة والطهي وإستعمال العدد والأدوات. وفي الصفوف الدنيا يذهب الطلاب إلى السباحة والرياضة معاً، ولكن الفتيات والصبيان يستحمون كلٌّ على حدة.
معلوماتٌ حول المسيحية والديانات الأخرى
التعليم في حصة الديانة المسيحية يتعلق بالمسائل الإنسانية العامة التي يحصل التساؤل والنقاش حولها، ليس في الديانة المسيحية فحسب، بل في الديانات الأخرى والمفاهيم الحياتية الأخرى.
لا يهدف تعليم الديانة لغاية إقناعية، بل يشتمل على محتويات إعلامية بحتة. وهو بهذه الطريقة يساهم مع أشياءٍ أخرى في منح الأطفال إدراكاً بالخلفية التاريخية والثقافية للعديد من المجتمعات الحديثة التي نعرفها اليوم.
بإمكان الأبوين طلب إعفاءِ طفلهما من التعليم الخاص بمادة الديانة المسيحية المعرفية إذا ما صرَّحا بأنهما سيدبران بنفسيهما التعليم الديني الضروري للطفل.
إذا كان من الصعب على الطفل التواصل مع التعليم
إذا ما كان لدى طفلكما مشاكل جدية في متابعة التعليم، فبإمكانه الحصول على تعليمٍ إضافيٍّ أو خاص. وهذا إذا كان يعاني على سبيل المثال من عمه الكلمات.
التعليم الجنسي حول المشاعر والجسد
يتلقَّى الأطفال في المدرسة تعليماً وحصصاً في الجنس. وهنا يتعلمون الكيفية التي يقوم فيها الجسمُ بوظائفه. ويتناقشون حول الغرامِ والحب. ويستمعون إلى كيفية إنجاب الأطفال ـ وكيفية تفادي هذا الإنجاب.
التعليم الجنسي ليس مادةً في صلب الجدول الدراسي. ولكن المعلم يتناول هذا الموضوع حينما تسنح الفرصة المناسبة بشكلٍ طبيعي يناسب السياق والأطفال على السواء.
تعليم اللغةِ الدنمركية كلغةٍ ثانية وتعليم اللغة الأم
تعريف الطفل ذي اللغتيْن
يُفهمُ بالأطفالِ ذوي اللغتيْن، الأطفال الذين يتحدثون لغةَ أم غير اللغةِ الدنمركية، والذين يبدأون بتعلُّمِ اللغة الدنمركية عند الإتصالِ والإحتكاكِ بالمجتمعِ المحيط ، على سبيل المثال من خلال التعليم المدرسي.
التحفيز اللغوي للأطفال الذين لم يبدأوا في المدرسة بعد
البلدية مُلزمة بتقديم دعمٍ للأطفال ذوي اللغتيْنِ والذين لم يبدأوا المدرسةِ بعد والذين هم في حاجةٍ حقاً، وهذا من أجلِ تعزيز التطوُّر اللغوي لديهم، حتى يتمكنوا من تعلُّمِ اللغةِ الدنمركية. يشتمل العرضُ على نشاطاتٍ مختلفة من شأنها تحفيز تطور الأطفال اللغوي.
تعليم الدنمركية كلغةٍ ثانية
حين قبولِ التلاميذ ذوي اللغتين في المدرسة العمومية، يقوم مدير المدرسة بإتخاذ قرارٍ حول المدى الذي بموجبِهِ يحال التلميذ إلى التعليم الخاص في اللغة الدنمركية كلغةٍ ثانية. كما يُمنَحُ تعليمٌ إضافيٌّ داعم في اللغة الدنمركية كلغةٍ ثانية في الصف التحضيري وفي الصف 1 ـ 10.
تعليم اللغة الأم
يجب أن تقدم البلدية عرضاً خاصاً بتعليم اللغة الأم للتلاميذ القادمين من الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبى* والدول التي تشملها إتفاقية التعاون الإقتصادي الأوروبى (النرويج، آيسلندا و ليتشينستاين)، وكذلك القادمين من جزر الفارو وغرينلاند. إلا أن التعليم في المدرسة الواحدة أو في البلدية يجب الشروع فيه إذا ما توفرت مُعطياتٌ معينة، من ضمنها أن هنالك عدداً كافياً من التلاميذ الملتحقين.
كما بإمكان البلديات وبشكلٍ تطوعي عرض حصصٍ في اللغة الأم على التلاميذ القادمين من بلدانٍ أخرى. يمكن للبلديات المطالبة بدفع رسوم إشتراكٍ فيما يخص هذا النوع من التعليم.
مركز رعاية الأطفال خارج وقت الدوام المدرسي ونظام وقت الفراغ المدرسي
الرعاية حتى الصف الرابع
بالإمكانِ رعاية الأطفال في المركز الخاص برعاية الأطفال خارج أوقات الدوام المدرسي أو فيما يُسمَّى بنظامِ وقت الفراغ المدرسي، إلى أن يبدأوا في الصف الرابع. بإمكان الأطفال هنا اللعب مع زملائهم ومذاكرة الدروس والإسترخاء والترفيه عن النفس. تقفل هذه المراكز أبوابها ما بين الساعة الخامسة والسادسة بعد الظهر.
يجب أن تقوما بنفسيكما بدفعِ جزءٍ من نفقات الرعاية هذه، إلا إذا حدث وحصلتما على مكانٍ مجاني. حجم المبلغِ الذي يجب أن تدفعانه يعتمد على دخلكما.
نوادي للأطفالِ الكبار
لدى بعض البلدياتِ أيضاً نوادٍ خاصة بقضاء وقت الفراغ والتي بإمكان الأطفال المجيئ إليها حين بلوغ السن الذي يصبح فيه إستعمال مركز وقت الفراغ لا يتناسب مع أعمارهم.
المخيّم المدرسي
ضروريٌّ للحياةِ الإجتماعية في الفصل
المخيم المدرسي جزءٌ لا يتجزأ من التعليم المدرسي. ويلعب المخيم المدرسي في نفس الوقت دوراً مهماً في الحياة الإجتماعية داخل الفصل وفي التضامن ما بين التلاميذ. ينظر الكثيرون إلى المخيمات المدرسية كإحدى المحطات الأكثر أهمية في الحياة المدرسية.
ويقوم الأطفال قبل الخروج للمخيم بإعدادِ وتجهيزِ أنفسهم بحلِّ التمارين وكتابة مواضيع الإنشاء.
يقوم الأطفال خلال المخيم المدرسي بطهي الطعامِ معاً والذهاب في جولاتٍ لصيدِ الأسماك أو ركوب الدراجة وإضرام النار في الهواء الطلق والشواء واللعب والإستحمام في البحر. وعند الخلود للنوم يستقل البنات والأولاد كلٌّ بصالة النوم الخاصة بهم.
المخيمات المدرسية في أطرٍ آمنة
المخيمات المدرسية جزءٌ من التعليم، وهي التي تمنح التلاميذ فرصة إكتسابِ مشاهداتٍ وتجاربٍ معينة ومحددة. يجري التعليم خلالها فى مناخٍ تسوده الطمأنينة ويشيعُ فيه الأمان تحت إشراف وتوجيه ورقابةِ المعلِّمين.
المسائل العملية الخاصة بالطعام، والإقامة والمبيت، تتم مناقشتها مُسْبَقَاً مع الآباء والأمهات، حتى يطمئن الجميع عند إرسالِ ومشاركةِ أطفالهم فى الرحلة.
المزيد عن المدرسة