تحت عنوان "خطر الشرق الأوسط" صدر تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي محذرا من عواقب التغييرات المناخية وسعي الدول المستوردة للنفط إلى تنويع مصادر الطاقة التي قد تشكل ابرز تحديات الشرق الأوسط.
وأفاد التقرير الصادر عن المنتدى الذي ينظم لقاءات دافوس العالمية السنوية في سويسرا أن المنطقة ستتأثر أيضا باحتمال تباطوء الاقتصاد الصيني والتوتر في الخارطة السياسية الدولية الناتج عن النزاع العراقي والبرنامج النووي الإيراني.
وينظم المنتدى الاقتصادي العالمي سنويا اجتماعا مخصصا للشرق الأوسط يضم شخصيات سياسية واقتصادية عربية ودولية. وبدأ الاجتماع هذه السنة الجمعة على ضفاف البحر الميت في الأردن.
وأشار التقرير إلى إن التغيير المناخي سيتسبب بسخونة في مناخ المنطقة، ما يزيد من التوتر بين الدول والمناطق التي تملك موارد مياه عذبة من جهة والدول والمناطق الأخرى من جهة ثانية.
وقال تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي نقلا عن تقرير للبنك الدولي، أن موارد المياه العذبة بدأت تنقص في المنطقة نتيجة سوء استثمارها وبسبب ارتفاع حرارة الأرض، مشيرا إلى أن كمية المياه المتوافرة لكل شخص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستنخفض إلى النصف بحلول سنة 2050.
من جهة ثانية، قال المنتدى إن التغييرات المناخية يمكن أن تشجع على استخدام مصادر الطاقة البديلة للمشتقات النفطية التي تشكل مصدر العائدات الأول للدول المصدرة للنفط في الشرق الأوسط.
كما أن وجود الموارد النفطية بهذا الشكل المركز في المنطقة يمكن أن يسرع نهاية "عصر النفط" بسبب القلق الذي يدفع الدول الغربية إلى تنويع مصادرها من الطاقة.
عودة