استمرار تشكل الخلايا العصبية الجديدة يبقي الدماغ فتياً
حقق العلماء معرفة أكبر عن أدمغة البالغين وكيف تبقى فتية، فقد قال فريق في جامعة جونز هوبكنز في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند إن استمرار تشكل خلايا عصبية جديدة لدى البالغين قد تساعد أدمغتهم على الإبقاء على القدرة على التعلم شبيهة بأدمغة صغار السن، وفي الوقت نفسه تساعد الخلايا القديمة في أدمغة كبار السن على استقرار أدمغتهم.
وقد نشرت نتائج الدراسة في عدد 24 مايو/أيار من مجلة "الخلايا العصبية" Neuron.
وقد استخدم الباحثون التحليل الجزيئي لدراسة منطقة الهيبوكامبس في الدماغ والتي تقوم بدور رئيسي في التعلم والذاكرة في أدمغة الفئران البالغة، وفقاً لما نقله موقع HealthDay News المتخصص بالأخبار الصحية.
وقد وجد الباحثون أن خلايا الدماغ لدى الفئران البالغة حين تنشأ بادئ ذي بدء فإن لديها المستوى نفسه من القدرة على التأقلم الموجودة لدى خلايا أدمغة الحيوانات الحديثة الولادة. غير أن هذه المرونة في خلايا الدماغ لا تستمر إلا لفترة وجيزة في الأدمغة البالغة.
وقد وجدت الدراسة أيضاً أن المرونة في خلايا الأدمغة الحيوانات البالغة تعتمد على واحدة من آليات الاستقبال التي لها علاقة بعمليات التعلم لدى الحيوانات حديثة الولادة.
وبما أن المرونة المحدودة الزمن الموجودة في خلايا الأدمغة البالغة تشبه تلك الموجودة في خلايا الأدمغة الحديثة الولادة فإن الخلايا العصبية الجديدة التي تنشأ لدى الأدمغة البالغة (ضمن فترة زمنية حاسمة) قد تلعب دوراً أساسياً في المساعدة على المرونة التي لها علاقة بالتجارب في مرحلة متقدمة من العمر.
واستنتج الباحثون أن إنتاج الخلايا العصبية الجديدة في الأدمغة البالغة قد تمثل ليس فقط آلية لاستبدال الخلايا المفقودة بل تدعم عملية التطور المستمر التي تستعيد نشاط الأدمغة البالغة باستمرار، وذلك بتوفير القدرة على المرونة المستمرة الضرورية لاستقبال التجارب مدى الحياة.
عودة