إهمال الأنفلونزا سبب رئيسي فى التهابات الجيوب الأنفية
4 مايو/gn4health
عادة ما تحدث إصابة الجيوب الأنفية بالالتهابات، عند إهمال أدوار الأنفلونزا، وقد يتطور الأمر لتصاب الجيوب الأنفية بالتهاب حاد مزمن يصعب علاجه.
والجيوب الأنفية هي عبارة عن تجاويف فى عظام الوجه والجمجمة موجودة حول الأنف، وهذه التجاويف يفترض أن تحدث صدى لصوت الشخص أي تساعد فى إخراج الصوت كما أنها تعطى توازناً للرأس؛ لأنها مليئة بالهواء، كما أنها تقلل وزن الرأس.
وأوضح الدكتور جمال جبره أخصائي الأنف والأذن والحنجرة أن للجيوب الأنفية فوائد أخرى في أنها تصب إفرازاتها في الأنف، وهي مجموعة من الأزواج من الجيوب الأنفية، ومنها الجيب الوجني، وهى زوج من الجيوب الأنفية، وتوجد تحت العين مباشرة.. وأيضاً الجيوب الجبهية فوق العين، وأيضاً مجموعة التيه الأنفية وهى من 7 إلى 10 جيوب أنفية فى كل جبهة ومكانها بين تجويف العين وتجويف الأنف.. وأيضاً هناك مجموعة الجيوب الأنفية الوتدية وهى موجودة فى قاع الجمجمة نهاية تجويف الأنف.
ويشير الدكتور جمال جبرة إلى أن التهاب الجيوب الأنفية عادة ما يحدث بعد الإصابة بالأنفلونزا وعدم علاجها عادة بالعلاج المناسب، مما يؤدي إلى إصابة الجيوب الأنفية بالتهابات حادة مزمنة، مصحوبة بإفرازات غزيرة مخاطية، بدون صديد، ثم تنقلب إلى التهابات صديدية، ثم مزمنة.. وأخيراً التهابات حادة مزمنة.
ومصادر التهابات الجيوب الأنفية متنوعة فيمكن أن تظهر نتيجة لأي بؤرة صديدية فى الحلق أو الجهاز التنفسي.
الإصابة بالأذن الوسطى قد يكون بسبب الجيوب الأنفية
والتهابات الجيوب الأنفية قد يكون من مضاعفاتها التهابات الأذن الوسطى ومن أعراضها الصداع المصحوب بارتفاع فى درجة الحرارة فى الحالات الحادة، وأحياناً يكون الصداع فوق العين أو فى الوجنة أو فى مؤخرة الرأس ويزداد الصداع مع الانحناء كالسجود أو الانحناء لأي سبب يزيد الألم، وأيضاً فى بعض الحالات عندما تحدث أي صدمة عنيفة.
ويطلق على الصداع الذي يحدث بسبب الجيوب الأنفية صداع ما بعض الصحو من النوم.. أي يحدث عادة بعد الاستيقاظ بساعة واحدة وعادة ما يكون هذا الصداع فى الأماكن الوجنية والجبهية، ومؤخرة الرأس ويكون مصحوباً بإفرازات من الأنف تبدأ بإفرازات مخاطية وتدريجياً تتحول إلى إفرازات صديدية لو لم يتم العلاج، وإذا أهمل العلاج لمدة أطول تصاب الجيوب الأنفية بالتهابات مزمنة يصعب علاجها.
وعادة ما يصاحب التهابات الجيوب الأنفية انسداد فى الأنف فى الحالات الحادة، وقد يكون مصحوباً بفقدان لحاسة الشم، وفى بعض حالات التهاب الجيوب الأنفية الحادة قد يحدث ارتفاع فى درجة حرارة الجسم وعدم التركيز والشعور بالإعياء مع الصداع الشديد.
علاج الجيوب الأنفية
وأضاف الدكتور جمال أنه يتم علاج الجيوب الأنفية بالاعتماد على المضادات الحيوية الحديثة واسعة المدى مع بعض مزيلات الاحتقان لأغشية الجيوب الأنفية، مع تناول بعض المسكنات، ويختلف العلاج حسب شدة الحالة، فهناك حالات علاجها بسيط، وهناك حالات علاجها عن طريق الحقن، إذا كانت الجيوب الأنفية مليئة بالصديد.
وأحياناً يحتاج المريض إلى الراحة فى الحالات الحادة، وعادة ما ينتهي الحال بالشفاء خلال أسبوع أو عشرة أيام على الأقل.
أما الحالات المزمنة فعلاجها له خطوات كثيرة إلى جانب العلاج الدوائي، وقد تحتاج فى أحيان أخرى إلى إجراء بعض العمليات، وقد نضطر لإجراء بذل للجيوب الأنفية، إذا كان بالجيب الأنفي صديد.
وقد يكون البذل متكرراً، حسب الحالة ومدى استجابتها للعلاج، بالإضافة إلى الخط الدوائي العلاجي، وأحياناً يحتاج بعض المرضى إلى عملية استئصال الجيب الأنفي لو لم تستجب الحالة للعلاج أو البذل.
ويتم هذا فى الحالات المزمنة وكثير ما يحدث خلط بين حساسية الأنف أو تضخم أغشية الأنف وبين التهابات الجيوب الأنفية.
وأضاف الدكتور جمال جبرة أن حساسية الأنف مختلفة تماماً فهي تنتج عن عوامل خارجية كالتدخين والتلوث وعادم السيارات والأتربة، والتلوث بصفة عامة يؤثر على أغشية الأنف.
القلق والتوتر قد يؤثر على مدى تحسن الحالة
وقد يشعر المصاب بفقدان حاسة الشم كما أن الناس شديدي الحساسية فى انفعالاتهم عادة ما يصاحبون بحساسية الأنف عند البكاء أو الفرح، ولذلك فالقلق والتوتر لهما دور فى فرص تحسس أغشية الأنف ويحدث خلط بين حساسية الأنف والتهابات الجيوب الأنفية.
وينصح الدكتور جمال جبرة مريض الجيوب الأنفية عند التعرض لدور الأنفلونزا أو الزكام الحاد بالذهاب للطبيب لأخذ العلاج المناسب، حتى لا يتعرض إلى التهابات مزمنة أو قد يصل الأمر إلى جراحة فيما بعد، ويجب زيارة الطبيب مبكراً عند ظهور الصداع لانسداد الأنف، وضعف حاسة الشم حتى لا يتحول الالتهاب إلى التهاب مزمن.
ولذلك يجب علاج نزلات البرد خصوصاً إذا صاحب دور البرد إفرازات صديدية ملوثة بحيث يجب أن يتناول الإنسان مضاداً حيوياً، ولا يتوقف عن تناول هذا المضاد إلا بعد الشفاء الكامل الذى يعنى زوال أي نسبة صديد من إفرازات الأنف.
ويجب على الإنسان أن يكون حريصاً على سلامة مجرى الهواء بالأنف بما يحمله من التهوية السليمة وتصريف الإفرازات التى قد تتراكم فى الجيوب الأنفية.
التهاب الأذن الوسطى
27 ابريل/gn4health
يعتبر التهاب الأذن الوسطى من الأمراض الشائعة التى تصيب الكبار والصغار.. ويشير الدكتور عمرو فتحي استشارى الأنف والأذن والحنجرة إلى أن هناك نوعين من التهاب الأذن الوسطى.. وهما الالتهاب الحاد والالتهاب المزمن، وعادة يكون الالتهاب المزمن فى بدايته التهاباً حاداً إلا أنه قد أهمل علاجه.
والتهاب الأذن الوسطى الحاد يحدث باستمرار فى حياتنا اليومية، خاصة فى فصل الشتاء حيث يكثر دور الأنفلونزا ومن أهم أسبابه حدوث التهاب فى الجهاز التنفسي العلوي وقد يصل الميكروب عادة عن طريق قناة "إستاكيوس" وهى قناة صغيرة لها فتحتان إحداهما فى الأذن الوسطى والأخرى فى البلعوم الأنفي.
والتهاب الأذن الوسطى الحاد أكثر شيوعاً فى الأطفال فى سن الخامسة والسادسة من عمرهم حيث تكثر نزلات البرد ويصل الميكروب بسهولة عن طريق قناة إستاكيوس، ولذلك يجب على الأم أن تلاحظ جيداً وجود أي علامات على طفلها.. وبالنسبة للأطفال نلاحظ بعض التغييرات على الطفل مثل ارتفاع فى درجة الحرارة، وعادة يكون الطفل كثير الصراخ لسبب غير مفهوم مع عدم الميل للطعام، وتلاحظ الأم أن الطفل يقوم بهز رأسه كثيراً.
وبالنسبة للأطفال الأكبر سناً يضع الطفل يده على الأذن المصابة من شدة الألم، وفى بعض الحالات يكون مصاحباً لها قيء أو إسهال، وقد يتم تشخيصها خطأ على أنها نزلة معوية وإذا أهملت الأم فى العلاج يبدأ فى نزول صديد من الأذن ولذلك لابد على الأم أن تعرض طفلها فوراً على الطبيب، وبعد أن يتم تشخيص الحالة ينصح الطبيب بإعطاء خافضات للحرارة والمضاد الحيوي المناسب حسب نوع الميكروب ويكون عادة علاج هذه الحالات أسهل كثيراً لو تم اكتشافها مبكراً، لأن التهاب الأذن الوسطى المتكرر إذا أهمل علاجه يتحول إلى التهاب مزمن ويظل الطفل يعانى طيلة حياته.
وأضاف الدكتور عمرو فتحي أنه للوقاية من التهاب الأذن الوسطى يجب علاج نزلات البرد وعدم التعرض لتيارات الهواء الشديدة ويجب على الأم المرضع أن ترضع طفلها وهو جالس.
ومن مضاعفات التهاب الأذن الوسطى الناتج عن نزلات البرد تجمع سائل خلف طبلة الأذن وهذا السائل قد يعوق السمع وفى هذه الحالة يقوم الطبيب بعمل فتحة صغيرة فى طبلة الأذن لسحب السائل وفى بعض الحالات يقوم بعمل أنابيب للتهوية وبعدها يعود السمع لوضعه الطبيعى.
ومن مضاعفات التهاب الأذن المتكرر أيضاً حدوث تشويش فى عظمة "الماستويد" وحدوث ثقب فى طبلة الأذن وعندما يصل الشخص لهذه المرحلة يتطلب التدخل الجراحى حتى تعود الأذن لحالتها السليمة، وتجرى الآن هذه العمليات بنجاح مع التقدم الكبير فى الجراحات الميكروسكوبية فى الأذن.
تابع